أرشيف الفتوى | عنوان الفتوى : هذا الكلام من الكفر البواح
/ﻪـ
الكتـب
الفتاوي
المحاضرات
روائع المختارات
من مكتبة التلاوة
أحكام تجويد القرآن
تفسير القرآن
برامج مجانية
الموقع برعاية
المجموعة الوطنية للتقنية
للمشاركة في رعاية الموقع
أرشيف الفتوى
أقسام الفتوى
العلماء ولجان الفتوى
جديد الفتاوى
الأكثر اطلاعا
بحث
الصفحة الرئيسية
>
جديد الفتاوى
>
هذا الكلام من الكفر البواح
معلومات عن الفتوى: هذا الكلام من الكفر البواح
رقم الفتوى :
714
عنوان الفتوى :
هذا الكلام من الكفر البواح
القسم التابعة له
:
العادات والأعراف
اسم المفتي
:
عبد العزيز بن باز
نص السؤال
لقد ورد في صحيفة محلية خبر جاء فيه : ( منصور . البالغ من العمر 13 ربيعا مزدهرا برحيق الصبا . كان على موعد مع الحزن والأسى ولعبة القدر العمياء ) ثم . . ( ولكن القدر المترصد لمنصور لم يحكم لعبته الأزلية . . إلخ ) . . وفي نفس الصحيفة ورد خبر عن فتاة سحقتها سيارة وعندما علمت أمها ( فحضرت على التو لتشهد الحادث الأليم الذي أطاح بأسرتها وأحال حياتها إلى جحيم لا ينتهي ) فما حكم الشرع في مثل هذا الكلام؟ جزاكم الله خيرا .
نص الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وبعد:
المشروع للمسلم عند وقوع المصائب المؤلمة الصبر والاحتساب وأن يقول إنا لله وإنا إليه راجعون قدر الله وما شاء فعل وأن يتحمل الصبر ويحذر الجزع والأقوال المنكرة لقول الله سبحانه : {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا لكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان) خرجه الإمام مسلم في صحيحه .
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (ما من عبد يصاب بمصيبة فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها) إلا أجره الله في مصيبته وأخلف له خيرا منها ولا يجوز الجزع وإظهار السخط أو الكلام المنكر مثلما ذكر في السؤال ( لعبة القدر العمياء ) وهكذا قوله ( ولكن القدر المترصد لمنصور لم يحكم لعبته الأزلية ) .
هذا الكلام وأشباهه من المنكرات العظيمة بل من الكفر البواح لكونه اعتراضا على الله سبحانه وسبا لما سبق به علمه واستهزاء بذلك ، فعلى من قال ذلك أن يتوب إلى الله سبحانه توبة صادقة وقد صح عن رسول الله أنه قال : (ليس منا من ضرب الخدود أو شق الجيوب أو دعا بدعوى الجاهلية) متفق على صحته من حديث ابن مسعود رضي الله عنه وقال صلى الله عليه وسلم : (أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة) متفق على صحته من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه . والصالقة : هي التي ترفع صوتها عند المصيبة . والحالقة : هي التي تحلق شعرها عند المصيبة . والشاقة : هي التي تشق ثوبها عند المصيبة ، وبالله التوفيق .
مصدر الفتوى
:
موقع ابن باز
أرسل الفتوى لصديق
أدخل بريدك الإلكتروني
:
أدخل بريد صديقك
: